Comentarios de lectores/as

متى يمكن تقديم الشمر للطفل وما هي الكمية المناسبة؟

youssif ali mohamed (2025-06-19)

En respuesta a Gostei!
  

كثير من الأمهات تبحثن عن طرق طبيعية لتخفيف مشاكل الهضم لدى أطفالهن، خاصة في الشهور الأولى التي يعاني فيها الطفل من الانتفاخات والمغص. ومن بين الأعشاب التي يتم استخدامها بكثرة يأتي الشمر، لكن لا بد من معرفة التوقيت المناسب لتقديم الشمر للطفل والكميات الآمنة له.

يحتوي الشمر على مواد طبيعية تساعد على تقليل التقلصات وتنظيم حركة الأمعاء، ما يجعله مناسبًا في بعض الحالات للتخفيف من الغازات التي تصيب الرضع. لكن تقديم الشمر للطفل لا يجب أن يتم بشكل عشوائي أو بمجرد ملاحظة بكائه، بل لا بد من التأكد أولًا من أن عمر الطفل يسمح بذلك. فالخبراء ينصحون بعدم إعطاء أي مشروبات عشبية للطفل قبل بلوغه عمر الستة أشهر، لأن جهازه الهضمي لا يكون مهيئًا لاستقبال غير الحليب في تلك الفترة.

إذا تجاوز الطفل هذا العمر، ووافق الطبيب المختص على إدخال بعض المشروبات الطبيعية، يمكن حينها تقديم كمية بسيطة جدًا من مغلي الشمر، بحيث يتم نقع كمية صغيرة من البذور في ماء مغلي وتركها لفترة قصيرة لا تزيد عن خمس دقائق، ثم تصفية السائل وتقديمه بملعقة صغيرة مرة واحدة يوميًا. لا يجب أبدًا غلي البذور لفترة طويلة، ولا مضاعفة الكمية دون إشراف طبي، لأن بعض المكونات المركزة في الأعشاب قد تسبب نتائج عكسية أو تؤثر على توازن جسم الطفل.

ينصح دائمًا عند تقديم الشمر للطفل لأول مرة أن تتم مراقبة رد فعله على مدار 24 ساعة، لملاحظة أي علامات تحسس مثل الإسهال، الغثيان، الطفح الجلدي أو تغير في سلوكه. وإذا ظهرت أي من هذه الأعراض، يجب التوقف فورًا عن استخدامه واستشارة الطبيب. كذلك يجب التأكيد على أن الشمر لا يغني أبدًا عن الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، بل هو فقط مكمل طبيعي يمكن اللجوء إليه في حالات معينة وبحذر.

باختصار، تقديم الشمر للطفل يمكن أن يكون مفيدًا في بعض المواقف إذا تم بالطريقة الصحيحة وتحت إشراف طبي، مع ضرورة الالتزام بالكميات المسموحة وعدم الاعتماد عليه كحل دائم لأي مشكلة.



Versión Informática de Investigación y Docencia - ISSN 1514-2469. Incluida en el Catálogo de Latindex. Licencia

Licencia Creative Commons
Esta obra está bajo una licencia Creative Commons.